تقرير: تأثير التلفاز في تكوين شخصية الطفل سلباً أو إيجابًا في ظل هذا العصر

تابعنا على:   22:15 2021-12-22

أمد/ غزة - سارة أبو شعبان: في عصر التقدم التكنولوجي وعصر المعلومة، يقف الأطفال خصوصاً وغيرهم عموماً أمام هذا التقدم الهائل للمعرفة فكل يوم نعيش فيه الآلف المعلومات والتي أصبح تسويقها سهلاً، فالمعلومة اليوم تدخل البيوت دون استئذان أو رقابة عبر الشاشة الصغيرة.

وأصبح جهاز التلفزيون أمراً أساسياً في كل بيت، والتلفزيون يشكل نظاماً فكرياً ثقافياً تكنولوجياً  يسعي إلي تحقيق غايات محددة، ويمارس وظائف معينة ومتعددة، هو وسيلة إعلامية تمثل حصاد تطور الفكر الإنساني والحضارة الإنسانية عبر عصور متلاحقة.

ويزداد استخدام التلفزيون في البيوت والمؤسسات حتي أصبح من الأمور الأساسية، وفي ظل هذه الظروف يحظي الطفل بجهاز خاص له بغرفته وقد يعلل بعض أولياء الأمور ذلك، أن الطفل يحتاج جهاز التلفزيون في استخدامه للعب مثل (play station)، أو ألعاب الفيديو, أو مشاهدة أفلام الكرتون وغيرها.

وتعد القنوات التلفزيونية الفضائية من أهم الوسائل التي تساهم في تشكيل الوعي لدي الجمهور عامة والطفل خاصة لمعرفة ما يدور حوله من أحداث، ولقد أدي التطور التكنولوجي الهائل في مجال البث التلفزيوني إلى ظهور قنوات فضائية متخصصة في كافة المجالات الإخبارية والترفيهية والتعليمية والاقتصادية والرياضة وقنوات متخصصة بعالم الأطفال.

‎حيث يعد التلفاز الوسيلة الإعلامية الأكثر رواجًا وشيوعًا، والذي يحتل المكانة الأولى بين الناس جميعا على اختلاف مستوياتهم وأماكن وجودهم، ففي حين يعتبره بعض الناس جهاز تسلية وترفيه يقضون حوله ساعات فراغهم, ينظر إليه قسم آخر على أنه يملك إمكانيات سياسية وتعليمية وتثقيفية واقتصادية واسعة حيث يمكن أن يلعب دورا خطيرا في حياة الأمم.

وبالتالي إذا كان الطفل في بيئة اجتماعية لا تخلو من الأخطاء فإن وسائل الإعلام ومنها التلفاز لا يمكن إعفاؤها من المسئولية، فمن المؤكد أن التلفاز بما يعرضه هو أكثر وسائل الإعلام تأثيرا في المجتمع ككل وعلى الأطفال بشكل خاص، وذلك لطريقة عرضه للبرامج دون غيره من الوسائل:فالألوان الجميلة، والأصوات الإيقاعية الصاخبة، والحركات السريعة.... كلها وسائل إثارة وتشويق غير محدود تجعل الأطفال يجلسون حول التلفاز لساعات طويلة، ناهيك عن أنه في هذه الأيام متاح للجميع، فالذين لا يشاهدونه ويتابعون برامجه هم أفراد قلائل، لقد أصبح التلفاز اليوم بديلا عن الجلسات العائلية التي يتم فيها مناقشة أمور الحياة، وأصبح مصدرا للتسلية وإضاعة الوقت لقسم كبير من الناس، في حين أحسن الكثير غيرهم استغلاله فكان له آثار ايجابية واضحة المعالم كأي وسيلة من وسائل الإعلام.

‎ويؤكد م.ص، أن التلفاز كان له أثر واضح في تشجيع طفله على الابداع من خلال القنوات التي تبث طريقة الرسم والبرامج الموسيقية، فالتلفاز يحفز الاطفال ويساعدهم في الكشف عن كافة المواهب التي يمتلكونها, فهو سلاح ذو حدين يجد فيه كل إنسان بغيته، وخاصة في هذه الأيام بعد أن انتشرت الفضائيات الإسلامية بشكل عام.

‎وأوضح أن لذلك يجب على الأهل مراقبة عدد ساعات جلوس الاطفال على التلفاز، وأيضًا القنوات التي يتم مشاهدتها من قبلهم.

اخر الأخبار